قراءة في كتابة "من يحكم العالم؟" لنعوم تشومسكي

نُشر يوم 8 أوت 2016 بواسطة يوغرطة بن علي (Youghourta Benali)


من يحكم العالم؟ هل الدّول فعلًا هي من تحكم العالم؟ أم المؤسّسات والجهات المؤثّرة التي تسعى للحفاظ على قوّتها وسيطرتها على تلك الدّول. هذه عيّنة من الأسئلة التي يقوم كتاب Who Rules the World? بالإجابة عنها.

من بين “الخلاصات” التي خرجت بها بعد الفراغ من الكتاب (رغم أنها ليست بالضرورة ما يهدف الكتاب إلى إيصاله) هو أن الحزب الجمهوري في أمريكًا قد يكون المُحرّك الرئيسي لهلاك العالم الذي نحيا فيه، إن لم يكن بالسلاح النووي الذي يُمكن أن يُستعمل إن وصل مرشّح جمهوري مثل دونالد ترامب إلى سدّة الحُكم، فبالاحتباس الحراري الذي يُنكر وجوده كل مرشّحي الحزب في الانتخابات الحالية. سبب ذلك -حسب الكتاب- هو “وقوع” الحزب في فخ تيار المال الذي يتحكم فيه ويديره حسب مصالحه.

who-rules-the-world

بعض الأفكار المهمة في الكتاب

هذه مجموعة من الأفكار المُهمّة (في نظري) والتي استخلصتها من الكتاب.

الكتاب، يحتوي بعض التكرار هنا وهناك، قد يكون ذلك ضروريًا للتأّكيد على خطورة/أهميّة بعض الأفكار، يُعالج القضية الفلسطينية بشكل أراه مُنصفًا يندر أن تشاهد ولو عُشره في الإعلام الغربي، ويشرح أفكاره بأسلوب مبسّط وبلغة سهلة.

لم أقرأ أي كُتب أخرى لتشومسكي بعد، لكن تشير بعض المراجعات (على Goodreads) على أن هذا الكتاب يُمثّل مدخلًا رائعًا لأفكار وفلسفة الكاتب، وسيُسهّل على القارئ الإبحار في باقي أفكاره بشكل أفضل.

حوار مع تشومسكي حول كتابه:

أنصح الجميع بقراءة الكتاب. بإمكانه شراءه على أمازون من هنا: http://amzn.to/2azJGjj

*: في كتابه “غدّا، من سيحكم العالم” (Demain, qui gouvernera le monde ?)، يذهب جاك أتالي ( Jacques Attali) مذهبًا قريبًا من ذلك، لكن يتوقع أن تتشارك كل من الصين وأمريكًا الصّدارة مع بعض مما سيحقق توازنًا في القوى لحين من الدّهر.

ملاحظة جانبية: إن كنت وصلت إلى غاية هذا السّطر فأشكرك على قراءة هذا المقال كاملًا. قد تتساءل مع علاقة هذا الكتاب بالتقنية؟ والجواب هو -بكل بساطة- لا علاقة للأمرين إطلاقًا. أجرّب حاليًا فكرة الكتابة حول الكتب التي أقرها هنا وقد تتحول المجلة التقنية بشكل تدريجي إلى مدونة شخصية.

لاحظ أيضًا أنني أستعمل أسلوبًا أقرب ما يكون من الملاحظات الشّخصية (يعني أكتب لأتذكّر لاحقًا ما كُنت أعرفه عن الكتاب). وعليه قد يُعطيك ذلك لمحة حول الكتاب فقط ولا يُغنيك ذلك عن قراءته الفعلية (يعني لست ألخّص الكتاب بقدر ما أدّون ملاحظات حوله)