هل سيُمكن نموذج الأعمال الحالي لـ Spotify الشركة الناشئة من مواصلة النشاط وتحقيق أرباح؟
نُشر يوم 6 أكتوبر 2012 بواسطة يوغرطة بن علي (Youghourta Benali)
Spotify هي Groupon القادمة، هكذا افتتح موقع Business Insider مقاله حول الأرقام التي طفت إلى السطح مؤخرا حول Spotify، أرقام سبق وأن تم نشرها من قبل لكنها لم تلق الانتباه اللازم إلا بعد أن نشرتها من جديد PrivCo والتي تقوم بجمع البيانات المالية حول الشركات التي الخاصة (التي لا تعرض أسهما للتداول بعد).
ما الذي يعنيه ذلك؟ يرى المحللون بأن نموذج الأعمال الحالي لـ Spotify لن يُمكن لها مواصلة النشاط وتحقيق أرباح، حيث أن الشركة وبالرغم من الزيادة في مداخيلها السنوية فإنها لا تزال تحقق خسائر كبيرة، وهو ما تبينه بوضوح أرقام الشركة خلال السنتين الماضيتين رغم “إيمان” عديد المستثمرين بها، حيث يُشير موقع Cnet بأن الشركة حصلت على استثمار مؤخرا مبني على قيمة كلية للشركة مُقدرة بـ 4 مليارات دولار.
نموذج Spotify يقوم على مبدأ إتاحة إنشاء قوائم موسيقية لمستخدميه وإتاحة الاستماع المجاني لكل المقاطع الموسيقية التي “تملكها” الشركة” لدى استخدام التطبيق على الحواسيب الشخصية، والهدف من ذلك هو جعل المستخدمين “يدمنون” على التطبيق ويعتمدون بشكل أساسي عليه وهو ما سيدفعهم إلى الرغبة في الاستماع إلى نفس المقاطع الموسيقية على هواتفهم أيضا، وهو أمر غير ممكن ما لم يدفعوا اشتراكا شهريا مقابل ذلك. بعبارة أخرى، الشركة تسمح بك بالاستماع لكل مقاطعها الموسيقية على حاسبك الشخصي وتطلبك منك الدفع لمواصلة الاستماع على الهاتف.
يبدو نموذج الأعمال هذا مبنيا على قاعدة صحيحة، لكن مشكله هو أن Spotify تدفع للشركات الموسيقية في كل مرة يتم الاستماع فيها إلى أحد المقاطع الموسيقية سواء تم ذلك على الهواتف (يعني بأن المستخدم دفع مقابل ذلك) أو على الحواسيب (يعني أن الشركة تدفع مقابل المقطع الموسيقي دون أن يدفع لها المستخدم مقابل ذلك)، يعني بأن كل دولار يدخل في خزينة Spotify يذهب مباشرة إلى خزائن شركات صناعة الموسيقى حسبما مقال PrivCo.
سجلت Spotify خلال سنة 2010 مداخيل فاقت 97 مليون دولار لكنها سجلت خسائر خلال نفس السنة قُدرت بـ 37.5 مليون دولار، ثم قفزت مداخيلها سنة 2011 إلى غاية 244 مليون دولار وقفزت معها الخسائر أيضا واصلة إلى 59 مليون دولار. وهو ما دفع بـ PrivCo بالتصريح بأن نموذج أعمال Spotify الحالي غير صالح يجب تغييره، وأنه يجب على الشركة إحداث تغييرات إن هي أرادت مواصلة النشاط وتحقيق أرباح.