Pheed: شبكة اجتماعية جديدة تنافس وتخيف تويتر، تسمح لمستخدميها الاستفادة المادية من التحديثات التي ينشرونها

نُشر يوم 21 أكتوبر 2012 بواسطة يوغرطة بن علي (Youghourta Benali)


هل هو نسخة مطورة من تويتر؟ أم أنها نسخة من فيس بوك تحمل خصائص تويتر؟ بل قد يعتقد البعض بأنها نسخة تضيف خصائص الشبكتين آنفتي الذكر على خدمة مماثلة لـ Tumblr؟ قد يكون كل هذا صحيحا، لكن ما يجعل Pheed مختلفة عن غيرها هو إتاحتها لمستخدميها الاستفادة المالية مما ينشرون.

 

Pheed عبارة عن شبكة اجتماعية تجمع خواص الشبكات الاجتماعية المعروفة على الساحة، حيث تسمح بنشر تحديثات لا يتجاوز طولها 420 حرفا، إضافة إلى إتاحتها نشر الصور، الفيديوهات والملفات الصوتية، لكنها تتميز بتمكين مستخدميها من الاستفادة المادية مما ينشرون وتأخذ الشبكة 50 % مما يربحونه. قد يكون أفضل تعريف لـ Phead هو ما نشرته Forbes والتي وصفته بأنها خدمة تشبه تويتر لكنها تملك خطة عمل (Business Plan) خاصة بها، حيث أن الخدمة بنت لنفسها طريقة للتربح بشكل مباشر منذ انطلاقتها عكس الشبكات الاجتماعية الشهير التي نعرفها.

قد يبدو من الصعب للمستخدمين العاديين إقناع متتبعيهم للدفع مقابل ما ينشرونه على شبكة اجتماعية، لكن الأمر يبدو مختلفا للمشاهير ذوي ملايين المتتبعين، والذين يمكنهم إقناع نسبة معتبرة من متتبعيهم دفع ما بين 1.99$ و 34.99$ كاشتراك شهري أو كثمن للتحديث الواحد (عروض حصرية مثلا)، وما سيزيد من رغبتهم في القيام بذلك هو تجربة الممثل Louis CK والذي جرب فكرة توفير أحد عروضه على موقعه الخاصة من دون أي DRM مقابل ثمن بسيط يدفعونه له عبر Paypal حيث استطاع جمع مليون دولار خلال 12 يوما فقط. يعني بدل أن يقوم المشاهير بنشر تغريدات للترويج لغيرهم مقابل ثمن معين، فإنهم سيقومون بالترويج لأنفسهم وبيع منتجاتهم لمعجبيهم بشكل مباشر.

لكن قد تتساءلون، هل فعلا أخافت Pheed  تويتر؟ هذا ما يبدو عليه الحال، حيث أشارت TechCrunch  بأن تويتر منعت Pheed من توفير إمكانية تسجيل الدخول باستخدام حساباتها بعد أن كان ذلك ممكنا لبعض الوقت، في حين لم ترد تويتر التعليق حول الأمر لأنها “لا تعلق على التطبيقات بشكل فردي”. في حين يبقى احتمال “خرق قوانين تويتر” مطروحا كسبب لهذا المنع، وذلك لأن Pheed فعّلت بشكل قياسي نشر روابط تحديثاها على تويتر (مع إمكانية تعطيله)، غير أن إيقاف تويتر لإمكانية تسجيل الدخول أو البحث في بياناتها مباشرة من خلال تطبيقات أخرى كـ Instagram يدفع إلى الاعتقاد بأن ذريعة “خرق قوانين تويتر” ما هي إلا حجة “واهية” لغلق الطريق أمام منافس مباشر.

هل هي مجرد “ضجة” ما تلبث أن تختفي؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال، لكن يبدو بأنها الشبكة الاجتماعية الحديثة الوحيدة التي أثارت كل هذه الضجة مؤخرا منذ الضجة التي أحدثها Pinterest بداية السنة الجارية، يعني كل الاحتمالات تبقى مطروحة.

وأنت عزيزي القارئ، هل أنت مستعد للدفع مقابل منشورات بعض ممن تتابعهم من الشخصيات والمشاهير إن كانت الأثمان في المتناول وإن كانت المنشورات حصرية و/أو مفيدة؟