فيس بوك تسجل خسائر خلال الربع الثاني من العام الجاري، وعدد مستخدميها النشطين يتجاوز حاجز 955 مليون مستخدم
نُشر يوم 26 جويلية 2012 بواسطة يوغرطة بن علي (Youghourta Benali)
مثلما كان منتظرا كشفت فيس بوك عن أولى نتائجها المالية كشركة عامة (أسهمها معروضة في البورصة) والتي بينت تسجيل الشبكة لخسائر قُدرت بنحو 157 مليون دولار، في حين سجل عدد مستخدميها ارتفاعا ملحوظا.
فأما النتائج المالية السيئة للشبكة فكانت مُتوقعة وقدرت –كما أسلفنا الذكر- بنحو 157 مليون دولار، ويعود ذلك إلى بشكل أساسي للـ stock options التي وُزرعت على الموظفين والضرائب المترتبة على ذلك والتي بلغت قيمة 1.3 مليار دولار، حيث أنه ومن دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الحيثية فإن الشركة قد حققت أرباحا قُدرت بـ 12 سنتا لكل سهم وهو ما كان متوقعا (295 مليون دولار بشكل كامل). في حين سجلت الشركة خلال نفس الفترة من العام الماضي فوائد وصلت إلى غاية 159 مليون دولار.
أما مداخيل الشبكة فقد وصلت خلال هذا الربع 1.18 مليار دولار بزيادة قُدرت بنسبة 32%، 992 مليون دولار كمداخيل الإعلانات والتي سجلت بدورها أيضا نموا يُقدر بنسبة 28%، أي أنها تُمثل 84% من مداخيلها بشكل عام.
رغم ذلك لا يزال بعض المحللين ينظرون بنظرة شك إلى مُستقبل فيس بوك، وتستشهد وكالة الأنباء الفرنسية بـ Trip Chowdhry المحلل لدى Global Equities Research والذي أشار إلى أن نمو أرباح فيس بوك الحالي (أشار إلى أنه ينمو بنسبة 4% سنويا خلال السنوات الأربعة الماضية) لا يبرر سعر 25 دولار للسهم الواحد الحالي الذي تقترب منه فيس بوك حاليا، ويرى بأنه لتبرير هذا السعر يجب على الشبكة أن ترفع مداخيلها بنسبة 150% سنويا ولا يرى بأن إدارة الشبكة قادرة على إيجاد طريقة للوصول إلى ذلك. في حين يعتقد بأن سعر السهم “المعقول” هو ما بين 13 و 16 دولارا فقط.
وأما عدد المُستخدمين فقد شهد زيادة ملحوظة، حيث وصل عدد المستخدمين النشطين للشبكة كل شهر بـ 955 مليون مستخدم (40 مليون مستخدم إضافي منذ شهر مايو الماضي) منهم 543 مليون مستخدم يتصلون بالشبكة عبر هواتفهم وهو رقم يمثل زيادة تُقدر 67% مقارنة بنفس بالعام الماضي، وهو ما يفسر كل عمليات الشراء والجهود التي تبذلها فيس بوك مؤخرا في تطوير نسخة الهواتف الخاصة بها وذلك لإيجاد طريقة للاستفادة المادية منها.