ما الذي سيستفيده المعلنون من واجهة Twitter الجديدة
نُشر يوم 14 ديسمبر 2011 بواسطة يوغرطة بن علي (Youghourta Benali)
إن كنت من مستخدمي Twitter الدائمين فإنك قد لاحظت ومن دون شك نهاية الأسبوع الماضي تغييرات جذرية طرأت على كل من إصداري الويب والهواتف من خدمة التغريد والتي تتميز بالتالي:
منصة اجتماعية أبسط، تتميز بالسرعة وسهولة الاستخدام.
تقسيم الصفحة بشكل أفضل يساعد على استعراض الصور والفيديوهات.
تنظيم المحادثات بشكل أفضل مع إمكانية استعراضها وطيها.
تركيز على اكتشاف محتويات جديدة.
أما أهم ما تمت إضافته في هذا الإصدار الجديد فهما خاصيتا Discover و Connect واللتان قد تُغيظان قدماء مستخدمي Twitter، إلا أنهما ستلاقيان من دون شك استحسان القادمين الجدد إليه.
كما يعرف هذا الإصدار إطلاق خاصية جديدة تسمح بتضمين التغريدات داخل صفحات الويب مباشرة.
لم يتضح بعد ما الذي تود Twitter الوصول إليه عبر هذه الخاصية، لكن الأمر أشبه بمحاولة لتوفير محتويات ديناميكية مثلما كان عليه الحال مع Google Wave.
لكن ما يهمنا هنا بشكل أساسي هو إطلاق الصفحات الرسمية للشركات والعلامات التجارية: Let your brand take flight on Twitter with enhanced profile pages، حيث أصبح من الممكن للشركات أن تضيف شريطا خاصا فوق القسم الخاص بالتغريدات تمكن مثلا من استعراض العديد من المعلومات الإضافية كروابط حسابات الشركة على باقي الشبكات الاجتماعية مثلما نشاهده على حساب Kia الرسمي.
بالرغم من أهمية هذا الشريط، إلا أنه يبقى محدودا إلى حد ما، حيث أنه يقتصر على الصور فقط، في حين أن إتاحة إضافة شفرة HTML سيكون أفضل بكثير، وقد تكون رغبة Twitter في الحفاظ على تناسق عام على جميع صفحاتها هو ما يقف وراء ذلك.
الخاصية الثانية التي أتاحتها Twitter للمعلنين هي إمكانية تسليط الضوء على تغريدة معينة، مثلما يمكن أن نلحظه على حساب HP الرسمي.
هنا أيضا يمكن أن نتساءل عن سر المحدودية التي تتميز بها هذه الخاصية، حيث كان من الأفضل لو أتاحت Twitter إمكانية تسليط الضوء على أكثر من تغريدة والتي ستحتوي مثلا على صور وفيديوهات. لكن في المقابل تعتبر هذه الخواص الجديدة في حد ذاتها تقدما كبيرا مقارنة بالإصدارات السابقة من الشبكة وذلك رغم محدوديتها ، كما أنها تعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه Twitter للمعلنين.
لكن في المقابل هناك من يرى أن هذا الإصدار الجديد من Twitter هي محاولة من العصفور الأزرق لتقليد خدمة التغريد الصينية Weibo مثلما نقرأه على هذا المقال: Five Ways Twitter’s New Redesign Makes It More Like Sina Weibo . لكن لو أمعنا النظر قليلا لوجدنا أن Twitter تحاول استباق الضربات التي ستأتيها من جهة Google+ الذي تُضاف إليه خواص جديدة بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال، خاصية Discover أشبه ما تكون بخدمة Sparks المتوفرة على Google+.
من المرجح أن تكون Twitter تسعى حاليا إلى دفع المستخدمين إلى استخدام هذه الواجهة الجديدة كمرحلة أولية قبل أن تقوم بتوفير خواص إضافية تهم بشكل خاص المعلنين، لأنه وعلى عكس ما قد يبدو عليه الأمر فإن هذا الإصدار الجديد معد خصيصا لهم: واجهة جديدة مهيأة لإضافة الإعلانات إليها، خاصية Discover من المنتظر أن تستقبل محتويات دعائية، صفحات خاصة بالعلامات التجارية بخواص جديدة… ومن المحتمل جدا أن تشرع Twitter في العمل على المرحلة الثانية في القريب العاجل.
ترجمة وبتصرف للمقال: Quel va être l’impact du nouveau Twitter pour les annonceurs ?
لصاحبه: Frédéric CAVAZZA